أكدت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، أن الوصاية فشلت في علاج وحل أهم القضايا التي تؤثر على مستقبل التلاميذ، خاصة قضية الكشوف، داعية الجهات العليا في البلاد إلى تدخل حفاظا على مستقبل التلاميذ ووضع حد للتلاعب بمصلحتهم.
وتطرقت المنظمة حسب بيان لها، إلى قضية حرمان التلاميذ من الكشوف، ما شكل ضغط عليهم يضاف إلى الوضع النفسي جراء الوباء ووضعيات التعليم، وساهم في تحطيم معنوياتهم خاصة وأنهم على أبواب امتحانات الفصل الثاني وهم لا يعرفون نتائج تقويمهم ليتجنبوا الأخطاء، في حين أن الوصاية تتعامل مع الوضعية بفكرة اللاحدث رغم أن الكل يتابع ومنذ شهر أكتوبر 2021 اجتماعات الوزارة مع النقابات والحوارات لكن يبدو أن الغائب الوحيد فيها هو التلميذ علما أن القانون التوجيهي للتربية ينص على اعتبار التلميذ هو محور كل الأعمال وهو ما يجعل الأولياء يرون أن الوزارة قد أخلت بأهم التزاماتها الذي هو التلميذ وتقويم نتائجه وتحسينها.
واستنكرت المنظمة هذا العجز الذي يعرفه قطاع التربية في علاج وحل هذه القضية التي تؤثر على مستقبل التلاميذ الذين بقوا رهائن صراعات وضغوط للتربية، مشيرة أن مثل هذا الفشل يعيق السير العادي للمؤسسات ويضرب بكل الجهود المبذولة لتحسين التعليم عرض الحائط في سبيل مصلحة ضيقة أو لفشل وعجز عن قدرة تسير شؤون قطاع هام كالتربية، داعية الجهات العليا في البلاد إلى تدخل حفاظا على مستقبل التلاميذ ووضع حد للتلاعب بمصلحتهم.
وتأسفت المنظمة الوطنية لهذا الواقع الأليم في ظل عدم تدخل أي مسؤول في القطاع لعلاج هذه القضية، مبرزة أن هذا الغياب المخيف لتدخل الوزارة في الموضوع يوجب بالعجز والفشل عن إيجاد حلول أو لامبالاة، مؤكدة أنها سترفع هذا الانشغال الهام إلى رئيس الجمهورية من أجل التدخل لحل هذه القضية.
دعت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، سابقا وزير التربية الوطنية، إلى التدخل العاجل من أجل تسليم كشوف نقاط الفصل الأول للتلاميذ الذين لم يحصلوا عليها في العديد من المؤسسات التربوية، حيث أن هذه الوضعية ستؤثر سلبا على النتائج القادمة، إلا أن الوصاية لم تتدخل لحد الآن ما جعل المنظمة متخوفة من مستقبل التلاميذ الذين هم على أبواب امتحانات الفصل الثاني.