حثت مجموعة “A3+” في مجلس الأمن، التي تضم الجزائر والصومال وسيراليون وغويانا، أطراف النزاع في السودان على استغلال شهر رمضان لإقرار وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، داعية إلى تغليب لغة الحوار على العنف لتحقيق سلام دائم في البلاد.
وفي بيان تلاه الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في السودان، شددت المجموعة على ضرورة اغتنام هذا الشهر المبارك للتهدئة والانخراط في مسار سياسي ينهي الأزمة المتفاقمة.
عبرت المجموعة عن أسفها لاستمرار المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مؤكدة أن الحل العسكري لن يؤدي إلى إنهاء النزاع، وأن المسار السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار.
وقال بن جامع: “كما أشرنا في جلسات سابقة، من المؤسف أن الأطراف السودانية اختارت التصعيد العسكري، لكن حماية المدنيين، خصوصًا النساء والأطفال، لا يمكن ضمانها إلا عبر عملية سياسية وطنية يقودها السودانيون أنفسهم.”
وطالبت المجموعة بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، داعية جميع الأطراف إلى استئناف الحوار كخطوة ضرورية لتحقيق السلام والأمن في السودان.
كما جددت المجموعة رفضها لأي تدخل أجنبي في النزاع السوداني، مطالبة المجتمع الدولي بإدانة واضحة وصريحة لأي محاولات خارجية لتأجيج الأزمة.
وفي سياق متصل، أدانت المجموعة التصعيد الذي تشهده المناطق السكنية جراء هجمات قوات الدعم السريع، مؤكدة ضرورة حماية المدنيين ووقف كافة أشكال الانتهاكات، خاصة تلك التي تستهدف النساء والأطفال.
وأوضحت المجموعة أن المجتمع الدولي مطالب بتكثيف الجهود لدعم السودانيين، من خلال تعزيز المساعدات الإنسانية وضمان وصولها إلى المتضررين من النزاع، مشددة على أن الحل السياسي يبقى الخيار الوحيد لإنهاء الأزمة المستمرة في السودان.