أعلنت شركة فايرز إجراء تجارب سريرية للقاح مضاد لكورونا على الأطفال من عمر 6 أشهر وحتى 5 سنوات، مشيرة إلى أنها تنتظر النتائج خلال الأسابيع المقبلة.
في حين، أوضح ألبرت بورلا الرئيس التنفيذي لشركة فايزر بأن البشر سيحتاجون في الأغلب لتطعيم سنوي ضد “كوفيد-19” لعدة سنوات مقبلة، معتقداً أن هذا الأمر سيكون مطلوباً للحفاظ على “مستوى حماية مرتفع جداً”.
ووفقاً لـ BBC، تعمل شركة فايزر على تطوير لقاحها كي يناسب متحور أوميكرون، الذي يثير قلقاً حول العالم، وقد يكون اللقاح المعدل جاهزاً خلال 100 يوم.
وأكد بورلا في تصريحاته، إن اللقاحات ساعدت في إنقاذ حياة الملايين خلال الجائحة، ودونها ربما أصبحت “البنية الأساسية لمجتمعنا مهدداً”.
وبنهاية العام الجاري، تتوقع فايزر أن يكون إنتاجها من اللقاح قد وصل إلى 3 مليارات جرعة، وتخطط لإنتاج أربعة مليارات جرعة في العام الجديد.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة إنه كان هناك سباق دولي لحماية الأشخاص خلال الفترة الماضية، ولكن في عام 2022، سيتوفر للدول كل الكميات التي تحتاجها.
وستجني فايزر 35 مليار دولار على الأقل من مبيعات لقاحها هذا العام، كما أن أسهمها شهدت ارتفاعاً كبيراً في سعرها.
لكن في الوقت الذي حصل فيه معظم الناس في عديد من الدول على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح حالياً، فإن المعدل في بعض مناطق لإفريقيا يصل إلى أقل من شخص واحد من كل عشرين شخصاً.
ولفت بورلا “لقد ساعدنا الاقتصاد العالمي على تجنب خسارة تريليونات الدولارات. وهذا محفز قوي من أجل الإبداع خلال الوباء المقبل”.
واستطرد بورلا قائلاً: “لكن الناس سيرون أنهم إذا ما تقدموا إلى هذه اللعبة، أي إنتاج شيء ينقذ حياة الإنسان ويوفر المال، فسيكون هناك أيضاً مكافأة مالية”.
ونظراً لأن لقاح فايزر يتطلب التخزين عند درجة حرارة 70 تحت الصفر، فإن نقله إلى بعض الدول ذات الخدمات الصحية المحدودة كان أمراً معقداً.
ولكن شركة فايزر تقول إنها خلال قرابة 3 أشهر، ستنتج نسخة جديدة من اللقاح يمكن تخزينها لـ 3 أشهر في الثلاجات.
وتعمل “فايزر” على تطوير علاج للفيروس، يسمى باكسلوفيد، بغية تقليل ضرورة دخول المستشفى ونسبة الوفيات من “كوفيد-19”.
ومن المفترض أن يقر هذا الدواء قريباً في الولايات المتحدة، ووافقت الحكومة البريطانية على شراء كميات منه تكفي لعلاج 250 ألف مريض.