• السبت. نوفمبر 9th, 2024

علاج ثوري للسرطان له آثار جانبية محدودة

علاج ثوري للسرطان له آثار جانبية محدودة، بالرغم من دخولنا القرن الواحد والعشرين منذ العام 2001 وبعد مرور أكثر من 50 عاماً على بدء أبحاث السرطان، ما زلنا عاجزين عن محاربة المرض الأكثر شراسة والتخلص منه للأبد، وما زال يحصد المزيد من الأرواح على الرغم من حملات الكشف المبكر والتطورات الحاصلة في مجال العلاجات.

علاج ثوري للسرطان له آثار جانبية محدودة

نشر موقع “سكاي نيوز عربية” تفاصيل عن هذه الدراسة المهمة، التي تعد مصيرية وقد تعزز جهود العلم في محاربة السرطان. والدراسة التي نُشرت في دورية Advanced Science خلصت إلى أنه بإمكان بذرة مغناطيسية معالجة أورام سرطانية في بعض أجزاء الجسم، خاصة تلك التي يتعذر الحصول عليها.

وتقوم هذه البذرة على الإستئصال الجراحي البسيط للورم السرطاني عبر توجيه ذلك بالصور، يبلغ قطرها 2 ملم ويمكن توجيهها داخل الدماغ من خلال رفع حرارة الأورام ثم تدميرها.

تفاصيل الدراسة

جرى اختبار هذه البذرة المغناطيسية على فئران مصابة بالسرطان، حيث استخدم العلماء ماسحاً بالرنين المغناطيسي لنقل البذور الواعدة إلى الورم، وهناك يتم تسخين هذه البذور عن بُعد وتُستخدم في هذه الحرارة لقتل الخلايا السرطانية.

وبحسب العلماء المشاركين في الدراسة، فإن هذه البذور المغناطيسية ستكون حجر الزاوية في علاج أكثر فعالية لمرضى الأورام السرطانية، كما أنها ستقلل من مدة التعافي وتحد من الآثار الجانبية السلبية التي كان يعاني منها المرضى جراء علاجات السرطان التقليدية الأخرى مثل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والعلاج الهرموني.

نتائج فعالة مع سرطان البروستاتا

من جهته، أعلن مارك إمبرتون، طبيب السرطان الرئيسي في الدراسة أن تحسين قدرة علاج السرطان هي أحد الأمور الخطيرة التي لم ينجح العلماء في تحقيقها حتى الساعة، خاصة سرطان البروستاتا الذي يعاني منه رجل واحد من بين كل 8 رجال.

وأضاف: “صحيح أن العلاج الإشعاعي والجراحة يمكن أن يكونا فعّالين، إلا أنها علاجات غالباً ما تسبب بآثار جانبية غير مرغوب فيها. ففي حالة سرطان البروستانا يعاني المرضى من سلس البول والعجز الجنسي”.

كما لفت إلى أن العلاج الجديد يسمح لأطباء السرطان بتدمير ورم البروستاتا بدقة ، ما يقلل من حجم الضرر الذي يلحق بالخلايا السليمة الأخرى في الجسم.

الورم الأرومي الدبقي

كما يمكن استخدام هذه التقنية الجديدة ضد الورم الأرومي الدبقي، أكثر أنواع سرطان الدماغ شيوعاً، إلى جانب سرطان البروستاتا وغيرها. وبحسب مارك ليثغوي، كبير مؤلفي الدراسة: “من خلال التحكم الدقيق عن بعد بالبذرة عن طريق ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي، يمكننا تدمير الخلايا السرطانية فقط، مما يعني أننا سنكون قادرين للحفاظ على الأنسجة السليمة”.

مضيفاً: “من منظور جراحة الأعصاب، هذا يعني أننا سنكون قادرين على الحفاظ على الوظائف الحركية والمعرفية، التي لا تساهم فحسب في جودة الحياة ووقت الشفاء، بل يمكن أن تساهم في بقاء المريض على قيد الحياة لمدى أطول”.

 

 

One thought on “علاج ثوري للسرطان له آثار جانبية محدودة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *