انتُخب عزوز ناصري، اليوم الإثنين، على رأس مجلس الأمة، خلال جلسة علنية خصصت لتنصيب الأعضاء الجدد وانتخاب الرئيس، وذلك في أعقاب التجديد النصفي لأعضاء الغرفة العليا للبرلمان لعام 2025.
وحظي ناصري، الذي رشحته المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي، بدعم وتزكية جميع الكتل البرلمانية الممثلة داخل المجلس، ما منح انتخابه طابعًا توافقيًا يعكس إجماعًا سياسياً حول شخصه.
وتأتي هذه الجلسة عقب الانتخابات الجزئية التي جرت بتاريخ 9 مارس المنصرم، والتي أعقبتها المصادقة الرسمية من المحكمة الدستورية على النتائج يوم 13 من نفس الشهر.
ويُعد الرئيس الجديد لمجلس الأمة من الوجوه البارزة في الساحة القانونية والسياسية، حيث تخرج من المدرسة الوطنية للإدارة سنة 1970، وشغل مناصب رفيعة في سلك القضاء، من بينها رئاسة المحكمة العليا بين عامي 1995 و2001، إضافة إلى مهام نائب عام بمجالس قضاء سكيكدة وقسنطينة.
كما سبق له أن كان عضواً في المجلس الدستوري، ثم انتخب نائباً في المجلس الشعبي الوطني، قبل أن يُعين عضواً في مجلس الأمة ضمن الثلث الرئاسي سنة 2022، بقرار من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وبموجب أحكام المادة 134 من الدستور، يُنتخب رئيس مجلس الأمة بعد كل تجديد جزئي لتشكيلته، على أن يستوفي الشروط الواردة في المادة 87، والتي تحدد المعايير المطلوبة لشغل هذا المنصب الرفيع.
انتخاب ناصري على رأس المجلس يأتي في ظرف سياسي حساس يتطلب تجربة قانونية وسياسية وازنة، وهو ما يجعل من الرئيس الجديد أحد أبرز الأسماء المؤهلة لقيادة الغرفة الثانية للبرلمان في المرحلة القادمة.