• الأحد. سبتمبر 8th, 2024

عالم التكنولوجيا.. في عام 2022

لم يعد ما سيحمله العام 2022 أمراً يصعب التنبؤ به ، بما تم تحقيقه خلال الأعوام الماضية.

لا يتوقع أن تخرج المنتجات عن نطاق التحديث أو التحسين السنوي المعهود، إذ ستعلن شركات مثل أبل وسامسونج وجوجل ومايكروسوفت وغيرها، عن الإصدارات الجديدة من هواتفها الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة واللوحية (Galaxy S22، Galaxy Tab S8، iPhone 14، iPad Pro، Google Pixel x، Surface Pro 9، … إلخ).

كل هذه المنتجات ومواصفاتها وما ستضيفه إلى إصداراتها السابقة بات معروفاً إلى حد كبير بسبب التسريبات والمعلومات التي تم الحصول عليها من مصادر عدّة موثوقة .

لكن هناك مجالات أخرى تشكل جهود العاملين فيها مسار التحديث والتطوير التكنولوجي في المرحلة المقبلة، وهي التي ستدفع منتجي الأجهزة والأدوات إلى تبني تقنيات جديدة في السنوات القادمة.

الذكاء الاصطناعي

وفقًا لـشركة أبحاث الأسواق العالمية Marketsandmarkets، سيشهد سوق الذكاء الاصطناعي نمواً في قطاع الصناعة تبلغ قيمته 190 مليار دولار بحلول عام 2025، فيما ستكون هناك زيادة في الإنفاق العالمي على الأنظمة المعرفية (Cognitive Systems) وتطبيقات الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence Applications) إلى أكثر من 57 مليار دولار مع نهاية 2021.

كما و قد أكدت مصادر أخرى، منها موقع “Fortune Insider” الهندي، أن معدل النمو السنوي الإجمالي في هذا المجال سيصل إلى 33.6٪ بحلول عام 2028، أي ما يعادل نحو 360.36 مليار دولار أميركي.

الشركات الكبرى، التي ستلعب دوراً رئيسياً في هذا المجال وستعمل على دمجه مع عملياتها والاستفادة مما يوفره من أدوات لتحسين المنتجات وتعامل المستهلكين معها، تشمل أمازون وأبل وفيسبوك وكوالكوم وجوجل ومايكروسوفت وإنفيديا، وغيرها.

وتضم المجالات التي ستشهد تطبيق استخدامات متعددة من أوجه الذكاء الاصطناعي، وفق موقع TechBullion البريطاني:

الخدمات الطبية

ربما تساعد أنظمة متكاملة في إدارة بيانات المستشفيات الخاصة بالمرضى وتحليلها، وإجراء حوارات أولية معهم.. من الأمثلة على ذلك أن يقوم كمبيوتر، عبر استخدام الأشعة السينية، بتوفير إمكانية المساعدة في تشخيص الأمراض والمساهمة في تنظيم الأدوية.

الأمن السيبراني

سيكون عاملاً قوياً بالنسبة إلى أنظمة الكمبيوتر وجود أنظمة ذكية قادرة على التعلم ذاتياً، وعلى متابعة تحركات البرمجيات الخبيثة في الأجهزة والشبكات، إضافة إلى عملها على سد الثغرات التي يستغلها المخترقون للحصول على بيانات شخصية أو معلومات سرية.

المصانع والمنشآت الإنتاجية

من المتوقع أن يسمح الذكاء الاصطناعي بتنفيذ المهمات بشكل أفضل بحيث تكون احتمالات الخطأ أو الفشل فيها متدنية جداً، مع ضمان جودة أعلى في المنتج النهائي.

إضافة إلى ذلك، ستحدث ثورة في مجال الذكاء الاصطناعي تفيد الجميع بفضل مبادرات من شركات عملاقة مثل Google وغيرها.

خدمات الاستضافة السحابية Cloud Hosting

بدأ الذكاء الاصطناعي في إحداث تأثير كبير في هذا الأمر.. وفي هذا الإطار، تقدم شركة أمازون خدمات الويب عبر استخدام خوادمها “EC2” في منصة الحوسبة السحابية.. ومن المتوقع أن يكون هناك توسع كبير في السنوات العشر القادمة.

قطاع البناء والإنشاءات

يعتمد عدد كبير من الشركات الصغيرة، التي دخلت هذا القطاع بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي لدفع قطاع البناء باتجاه المستقبل، وذلك من خلال تقليل الأخطاء البشرية والاستفادة بشكل أفضل من البيانات الضخمة المتوفرة، ما سيؤدي إلى دمج الذكاء الاصطناعي في صناعة البناء والإنشاءات وتسريع العملية بشكل أكبر لكي تكون أيضاً أكثر قابلية للتطبيق من الناحية المالية.

استخدام الأقمار الصناعية

من جانب آخر، قالت مجلة “إيكونومست” البريطانية، في نشرتها الخاصة بتوقعات التكنولوجيا والاتصالات لعام 2022، إن استعمال خدمات الإنترنت المقدمة عبر الأقمار الاصطناعية سيزداد في السنة الجديدة، وسيصبح أولوية وذلك لتوفير هذه الخدمة للمناطق النائية في العالم نظراً للسرعات العالية التي توفرها الأقمار الصناعية ذات المدار الأرضي المنخفض.

شركتا “ستارلِنك” Starlink الخاصة بإيلون مسك و”ون ويب” OneWeb المدعومة من شركة “بهارتي إيرتل” Bharti Airtel – من المرجح أن تبدأ العام الجديد مع قرابة 2000 قمر صناعي حول الأرض لهذه الغاية.

العملات المشفرة

ومن المتوقع أن تشهد العمليات المالية المرتبطة بالبلوك تشين نمواً كبيراً في 2022.

عند ذكر البلوك تشين، من الطبيعي أن أول ما يتبادر إلى ذهننا هو العملات المشفرة، مثل بتكوين وإيثريوم وكاردانو وغيرها والتي من المتوقع أن تدخل بشكل أوسع في استخدامات عديدة من التسوق والمبيعات التجارية والتبادلات العقارية.

ومع التحول المستمر نحو وسائل الدفع الإلكتروني والتضاؤل الملحوظ في استعمال الأوراق النقدية، سنشهد تحركاً أسرع نحو تلك العملات.

الواقع الهجين Mixed Reality

مع التوجّه الكبير نحو ما يعرف بـ”الميتافيرس” والذي عززه إعلان مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرج، بتحول متسارع يريده نحو ذلك العالم.

فأصبح من الطبيعي أن نشهد في 2022 دفعاً كبيراً من الشركات الكبرى نحو تطوير تقنيات الواقعين الافتراضي والمعزز، وصولاً إلى ما يسمى الواقع المختلط أو الهجين الذي يستخدم كل تلك التقنيات والأدوات من أجل خلق بيئة متكاملة، يمكن للإنسان العيش فيها، والتفاعل مع عناصرها والأشخاص (المستخدمين) الآخرين ضمنها.

عدد كبير من الشركات أعلنت عن الاستثمار في هذا المجال أو زيادة حجم استثماراتها فيه، ما يعني أن العام الجديد سيشهد نقاط تحول في هذا المجال.

المعالجات

المنافسة بين معالجات إنتل وأبل ستشتد، وسنشهد توجه شركات كبرى أخرى إلى صنع معالجاتها الخاصة لمنتجاتها وأجهزتها المختلفة، وهو ما يعني أن الهواتف الذكية والكمبيوترات المحمولة واللوحية ستبدأ في التطور في مسارات متوازية، قد تختلف مواصفات معالجاتها وقدراتها من اسم شركة منتجة إلى أخرى.

مجالات أخرى ستواصل تطورها ونموها بشكل مضطرد على مر الأشهر القليلة المقبلة، مثل ما يرتبط بـ”إنترنت الأشياء” والأمن السيبراني واستخدامات الإنترنت التي ستعتمد بشكل كبير على الانتشار الواسع الذي سيشهده العالم في مساحات تغطية الشبكة العالمية بالاعتماد على شبكات الجيل الخامس 5G.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *