فقدت الجزائر صباح الخميس واحدا من أكبر أساطيرها في كرة القدم، بوفاة عبد الحميد زوبا عن عمر يناهز الـ87 عاما، والذي كان لاعبا ومدربا دوليا خلال السنوات السابقة، وقد برز بشكل كبير مع فريق جبهة التحرير الوطني الذي تحدى كل الصعاب ورفع راية الجزائر وقضيتها عاليا، ليصبح بعدها واحد من أهم المدربين في تاريخ محاربي الصحراءـ والذين شاركهم أفضل وأحسن اللحظات التاريخية، وهو ما جعل رحيله يترك أثرا كبيرا في نفوس متابعي الكرة، وفي مقدمتهم الناخب الوطني جمال بلماضي الذي كتب رسالة مؤثرة بعد سماعه لخبر الوفاة.
وقال بلماضي في رسالته التى نشرت عبر الموقع الرسمي للإتحادية الجزائرية لكرة القدم : ” قبل شهرين فقط، كان لي شرف زيارة الراحل عبد الحميد زوبا بمنزله، هذه الزيارة سمحت لي بالحديث مع هذه الشخصية العظيمة، التى قدمت الكثير لكرة القدم الجزائرية، وإستفادت منها كثيرا اليوم، لقد تأثرت كثيرا برحيل السيد زوبا، اللاعب الدولي السابق في صفوف منتخب جبهة التحرير، والمدرب الوطني السابق، المعلم والفني المحنك، وبهذه المناسبة الأليمة والحزينة، أود أن أتقدم بأحر التعازي لعائلته، وأقاربه وأصدقائه، وإلى السيد محمد معوش رئيس فريق جبهة التحرير الوطني ونائب رئيس الفاف … رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه”.
وبدوره وجه رئيس الجمهورية الجزائرية السيد عبد المجيد تبون، رسالة تعزية لعائلة عبد الحميد زوبا، وكل أسرة فريق جبهة التحرير الوطني، واصفا إياه بالبطل الوطني، الذي رفع راية الجزائر عاليا، وجعل صوت القضية الجزائرية مسموعا، وقدم خدمة كبيرة للكرة الجزائرية، ولكل الأجيال المتعاقبة.