• الأحد. سبتمبر 8th, 2024

دعوات للعودة للتدريس بدون تفويج

دعا النائب والنقابي السابق مسعود عمراوي ،إلى ضرورة العودة للعمل بنظام التدريس العادي لأجل تسريع وتيرة تقدم الدروس وإلغاء عملية التفويج التي أخلت بتقدم الدروس، فعملية التفويج يراها غير ضرورية وغير مجدية لأن التلاميذ يلتقون جماعيا في الراحة وساحات اللعب وفي الأحياء السكنية، وأولياؤهم يلتقون في الاسواق بكثافة والمراكز التجارية وفي محطات المسافرين والمطاعم والمقاهي دون أدنى احترام أو وقاية، فالأجدر التحاقهم بحجرات التدريس مع إلزامهم بالكمامة لضمان تلقي دروسهم والسير العادي في تنفيذ البرنامج، فالإشكال ليس في تواجد التلاميذ في الأقسام فقط.
وأضاف النقابي ، في منشور له، على صفحته الرسمية ، أنه في ظل هذه الظروف الاستثنائية والعطلة الإلزامية للتلاميذ والتأخر المسجل في تلقي الدروس، وعدم استيفاء ولو نسبة 35% من المقرر الدراسي نتيجة عمليات التفويج المعتمدة جراء وباء كوفيد 19، وتخوفا من عدم استكمال حتى ولو نصف المقرر الدراسي مما يجعلني أقترح ضرورة العودة للتدريس بالطريقة العادية أي بدون تفويج، لأن استمرار عملية التفويج ينتج عنه حتما تلقي معارف غير كافية لا تؤهل التلميذ للانتقال إلى القسم الأعلى خاصة وأن المواد العلمية تكمل بعضها.
واقترح المتحدث ذاته لضمان السير الحسن لعملية تمدرس أبنائنا التعجيل بتشكيل “خلية تفكير” لإنجاز مقرر دراسي استثنائي استعجالي يتوافق ويتواءم والتوزيع الزمني المطبق حاليا (الحجم الساعي)، بدءا بحذف التعلمات والمعارف الثانوية والإبقاء على الدروس الأساسية، ومن ثمة ضمان استمرارية الدراسة حضوريا..
ودعا الى استغلال العطلة الربيعية كاملة التي ستنطلق في الـ17 مارس المقبل، لاستدراك الدروس الضائعة، في حال عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة في الـ6 فيفري المقبل، لبلوغ على الأقل نسبة 60 بالمائة من الدروس التي يتلقاها التلاميذ ، ثم التوجه بعدها نحو برمجة اختبارات الفصل الدراسي الثاني، مع تخصيص ثلاثة أيام فقط كفترة راحة للتلاميذ، لأنهم في الأصل في عطلة، لكي يتسنى الانتقال إلى مستويات عليا بتعلمات ومعارف كافية غير منقوصة، على اعتبار أنه ليس من المعقول أن ينتقلوا بزاد معرفي محدود يتوقف عند فصل دراسي واحد أو فصلين وبحصيلة ضعيفة.
ويعتقد عمراوي أن وجود جميع التلاميذ في الأقسام في نظام وانتظام فكل تلميذين متباعدين في طاولة واحدة، مع الحرص على استعمال الكمامة كإجراء وقائي، إضافة إلى توفير وسائل الحماية والتعقيم في المؤسسات التربوية كفيل بعودة الدراسة إلى الظروف الطبيعية، مؤكدا انه نظرا للظرف الاستثنائي فإن عملية تحديد الدروس، أو ما يصطلح عليها باسم “العتبة”، أصبح أمرا واقعا إنصافا للتلاميذ على غرار العطلة الاستثنائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *