ضمن المنتخب المصري تأهله إلى نهائي كأس أمم إفريقيا 2021، بعد إقصائه للمنتخب الكاميروني منظم الدورة، في الدور النصف النهائي بعد مباراة شاقة حسمتها ركلات الترجيح لصالح الفراعنة، والذين لم يكونوا من أقوى المرشحين للوصول إلى هذا الدور قبل بداية البطولة، والتى تألقوا فيها بشكل كبير مع توالي المباريات، وكان مستوى يتحسن بنسق تصاعدي تحت إشراف المدير الفني البرتغالي كارلوس كيروش.
وبدأ المنتخب المصري مشواره في هذه البطولة بهزيمة أمام نيجيريا بهدف دون رد، ورغم موجة الإنتقادات التى وجهت للمدرب واللاعبين بسبب الأداء الهزيل بعد الوجه الشاحب الذي ظهروا به، إلا أنهم عادوا بطريقة مميزة في المباريات الموالية، ونجحوا في حجز المركز الثاني في مجموعتهم الرابعة، وذلك بعد الفوز على غينيا بيساو بهدف دون رد من تسجيل محمد صلاح، وعلى السودان بنفس النتيجة بفضل هدف محمد عبد المنعم.
وكانت كل الترشيحات في صالح منتخب ساحل العاج قبل إنطلاق مباريات الدور الثمن نهائي، وعندما قابل مصر على ملعب “جابوما” في مدينة دوالا، ولكن الفراعنة تعملقوا وخالفوا جميع التوقعات، وأنهوا المواجهة بالتعادل السلبي، ليضمنوا بطاقة التأهل في سلسلة ركلات الترجيح (5/4)، بفضل تألق الحارس البديل محمد أبو جبل.
ولم يكن الوضع مختلفا عند مقابلة المغرب في الدور الربع نهائي، حيث رشح الأغلبية أسود الأطلس للتأهل، ولكن زملاء محمد صلاح كان لهم رأي مختلف، وقدموا مباراة بطولية جعلتهم يقلبون النتيجة على منافسهم، فرغم تأخرهم في النتيجة منذ بداية المباراة، ولكنهم عادوا بقوة وسجلوا هدف التعادل عن طريق نجم ليفربول، والذي عاد بعدها في الأشواط الإضافية ليصنع هدف التأهل لزميله تريزيغيه الذي أطلق رصاصة الرحمة في شباك المغرب.
أصعب محطات الفراعنة قبل الوصول إلى المباراة النهائية، كانت في مقابلة المنتخب الكاميروني منظم البطولة، والذي كان مدعما بالألاف من أنصاره، وبحكم لم يكن يعجب المصريين بسبب طريقة تحكيمه المنحازة، ولكن في الميدان كانت هنالك معركة مختلفة، فرض فيها أبطال مصر منطقهم، وصمدوا طيلة 120 دقيقة، وعند الوصول إلى ركلات الترجيح تركوا المهمة، لحارسهم المختص محمد أبو جبل الذي تصدى لركلات الكاميرونيين وأفرح الملايين في المنطقة العربية.