أكد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين البروفسور بقاط بركاني، أن الوقت حان لإجبار الموظفين في جميع القطاعات على التطعيم ضد الفيروس المستجد ، وهذا بعد تسجيل ارتفاع كبير في عدد الإصابات بالوباء، فيما استبعد العودة للحجر الكلي قائلا ” الوضع الوبائي لا يحتاج للغلق الآن بل إلى تلقيح من أجل كسب مناعة جماعية .
صرح بقاط في حديثه “لـناشيونال ” أنه من حظ الجزائريين أن المتحور “أوميكرون ” لا يصيب الجهاز التنفسي مثل “دالتا”، وإلا لكانت الكارثة، خاصة وأن عدد كبير من الجزائريين يرفضون اللقاح.
وأضاف بقاط أنه يجب أن تنطلق حملة تحسيسية واسعة وفعالة من أجل إقناع المواطنين على ضرورة التلقيح ، لكسب مناعة جماعية تحميهم من هذا الفيروس ، مشيرا الى أن الإحصائيات التي تقدمها وزارة الصحة ليست حقيقة ، كون أن هناك الكثير من العائلات أصيبت بالفيروس لكنها لم تقم بالتحاليل ، كاشفا في نفس الوقت الى أن عدد الإصابات مرتفع جدا عن الذي يعلن عنه.
وفيما يتعلق عن إمكانية تلقيح الأطفال حسبما أكده أعضاء اللجنة العلمية لمتابعة ورصد فيروس كورونا، قال بقاط، لا أعتقد ان يكون إقبال على تلقح الأطفال ، يجب أن يلقحوا الكبار أولا من أجل إقناعهم لتلقيح أبنائهم “.
وعبر المتحدث عن أسفه الشديد عن عزوف الكثير من الجزائريين لتلقي اللقاح الذي سيعطيهم مناعة جماعية تحميهم وعائلاتهم من العدوى بهذا المتحور السريع الإنتشار.
وعن المتحور الجديد “إيهو”، أكد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، أن الحل الوحيد للوقاية من جميع المتحورات هو اللقاح .
كما دعا بقاط الجزائريين الى الالتزام بالحجر في المنازل ، خاصة بعد قرار الأخير لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون المتعلق بتعليق الدراسة 10 ايام بسب تفشي المرض في المدارس، بالقول ” هذه العطلة هي من أجل الحجر وليس للتسلية وتبادل الزيارات” داعيا إياهم الى تطبيق الحجر لحماية أنفسهم وأبنائهم من الفيروس ، خاصة وأن الأطفال ينقلون المرض بسرعة جدا .
صبرينة/د