أشادت مستشارة وزارة الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، المعنية بالمسائل الطاقوية والمناخية والبيئية في شمال إفريقيا، مروى مجدوب، بالخطوات العملاقة التي قطعتها الجزائر في سبيل التوجه نحو استغلال الطاقات المتجددة ومحاربة التلوث.
وأشارت مجدوب، خلال استقبالها من طرف رئيس الشبكة البرلمانية للبيئة والمناخ، عبد الله شنيني، بمقر المجلس، مروى مجدوب، بالتوجه الذي اعتمدته السلطات الجزائرية في هذا الإطار، مؤكدة بأن زيارتها لبعض المؤسسات ولقاءاتها مع مسؤولين سامين في الدولة مكنتها من الوقوف على هذه الخطوات العملاقة التي اعتمدتها الجزائر.
كما استعرضت مروى مجدوب، استراتيجية الحكومة البريطانية في مجال مكافحة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، والهادفة إلى بلوغ صفر انبعاثات غازية في سنة 2050، وأكدت أهمية تظافر جهود الجميع ورسم أهداف حقيقية قابلة للتطبيق.
ومن جهته، أشار رئيس الشبكة البرلمانية للبيئة والمناخ، عبد الله شنيني، إلى أن الهدف من تأسيس الشبكة هو مرافقة السلطات العمومية في تجسيد السياسة العامة للدولة المتعلقة بترقية حماية البيئة ومواجهة التغيرات المناخية، مبرزا الجهود التي تبذلها الدولة في هذا المجال استجابة لالتزامات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وفي نفس الإطار، أكد رئيس الشبكة بأن البرنامج المسطر في هذا الإطار يتضمن تبادل الخبرات والتجارب مع البرلمانات والمجالس المنتخبة في العالم وتعزيز العمل المشترك على المستوى التشريعي والتقني، مشيرا إلى أن رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، قد التزم بتوفير كل الوسائل والإمكانيات لتمكين الشبكة من المساهمة فعليا في هذا المجال.
وكانت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فازية دحلب، قد اكدت بأن القطاع يعمل على تحفيز الاستثمار خصوصا ما تعلق منه بالاقتصاد الأخضر، وهذا للمضي قدما نحو اقتصاد أكثر استدامة، معتبرة إياه من بين أولويات القطاع وهذا من خلال تذليل العقبات وتبسيط الإجراءات أمام حاملي المشاريع وكذا تسوية ملفات طلب رخص الاستغلال وغيرها من التراخيص والاعتمادات التي تقدم من طرف مصالح القطاع، مع ضمان احترام شروط حماية البيئة.
وشددت الوزيرة على المحاور الكبرى التي يركز عليها القطاع، على غرار الطاقات المتجددة، التغيرات المناخية، التنوع البيولوجي والمساحات الخضراء، حماية الساحل، مكافحة التصحر والترمل، التربية والتوعية البيئية.
