أكد وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، أحمد بداني، أن الجزائر تشهد نموًا وتطورًا ملحوظًا في مجال تربية المائيات البحرية، خلال السنوات الأخيرة، مبرزًا أن الديناميكية التي تشهدها الشعبة تأتي للمساهمة في الأمن الغذائي للبلاد.
وأجرى الوزير زيارة عمل وتفقد لولاية بجاية، الإثنين، حسب بيان الوزارة، أين أشرف خلالها على انطلاق أشغال الورشة الوطنية حول “الاستثمار في تربية المائيات البحرية”، ووقف على مجموعة من المشاريع والاستثمارات القطاعية، كما ناقش وبحث سبل تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية لعمال ومهنيّي القطاع.
وأكد بداني، أن مجال تربية المائيات البحرية عرف نموًا و تطورًا ملحوظًا في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، إذ توليه الدولة الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية، اهتمامًا كبيرًا، من خلال مرافقة طموحات المهنيين والمتعاملين الاقتصاديين، وتنظيم الصيادين ومربي المائيات، وتحسين ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف المتحدث ذاته، أن كل هذا للمساهمة في الأمن الغذائي للبلاد، برفع القدرات الإنتاجية الصيدية عبر تنمية تربية المائيات على نطاق واسع، وتطوير الصيد في أعالي البحار، وكذا تطوير بناء وإصلاح السفن بقدرات وطنية.
كما أبرز الوزير، أن الديناميكية التي تشهدها شعبة تربية المائيات، تعززت بفضل استفادتها من تخفيض الرسم على القيمة المضافة من 19 إلى 9 في المائة لمنتجات تربية المائيات، وكذا تخفيض الحقوق الجمركية من 30 إلى 5 في المائة على مدخلاتها من أمهات وأصاغر الأسماك، وكذا تطبيق الرسم على القيمة المضافة المخفض على رقم أعمال هذه المنتجات.
وأشار بداني إلى أن القطاع يطمح وفق رؤيته الاستشرافية آفاق 2030، في مجال تربية المائيات في المياه العذبة، لإنتاج 12000 طن مع نهاية 2024، على أن يرتفع الإنتاج سنة 2030 الى أكثر من 40 ألف طن.
وأفاد وزير الصيد، بأن القطاع يحصي حاليًا ما لا يقل عن 71 مزرعة تم إنشائها لمزاولة نشاط تربية المائيات البحرية، من بينها 42 مزرعة مختصة في تربية الأسماك البحرية و29 لتربية الصدفيات، وقد قامت 18 مزرعة نشطة في مجال تربية الأسماك البحرية، خلال السنة الفارطة باستزراع 23 مليون من السمك مما يبشر بإنتاج معتبر خلال هذه السنة.
بداني: الجزائر تشهد تطورًا ملحوظًا في مجال تربية المائيات البحرية
