الغنوشي يعلق على حارق مقر النهضة، موجة من التعليقات والانتقادات وجهت إلى رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، من قبل مئات التونسيين على مواقع التواصل، خلال الساعات الماضية.
فقد اعتبر العديد من المنتقدين أن رئيس البرلمان، حاول استثمار مأساة مقتل أحد الأشخاص أمس داخل المقر المركزي للحزب في العاصمة تونس، عبر إلقاء اللوم على الآخرين، علماً أن الضحية أراد مقابلة الغنوشي قبل إحراق نفسه، ولم يستطع.
“حرقتوه بالوعود”
ووصف أحد المغردين تعليقات زعيم النهضة بالكذب والتمسكن. فيما قال آخرون: “يا سي راشد هذا المواطن التّونسي حرق روحه في مقرّكم من كثرة ما حرقتوه بالوعود الوهميّة”.
أتت عاصفة الانتقادات هذه، بعد أن أعلن زعيم النهضة في تصريحات إعلامية مساء أمس، أن الشخص الذي أضرم النار في جسده “هو شهيد آخر من شهداء النضال من أجل تحرير تونس من الظلم الدكتاتورية والفساد والتهميش وضحية أخرى من ضحايا الفقر”.
كما أشار إلى أن “سامي سجين أمضى أكثر من 10 سنوات في السجن مناضلاً ضد الاستبداد، لكنه لم ينلْ أي تعويض ..”، وفق زعمه. واعتبره “ضحية من ضحايا الحرب الإعلامية الظالمة على النهضة وشبابها”، بحس بتعبيره.
وكانت النيران شبت في المقر المركزي للنهضة في منطقة مونبليزير في العاصمة، أمس بعد أن عمد الناشط الحزبي سامي السيفي، (51 عاما) إلى إحراق نفسه.
فيما أظهرت المعطيات الأولية أن سامي، الذي وجد لاحقاً جثة متفحمة، طرد مؤخراً من عمله داخل مقر الحركة، فطلب أمس الخميس لقاء الغنوشي، إلا أنه منع من ذلك، ليقوم بسكب البنزين وحرق نفسه، متسبباً باندلاع النيران في المقر.