نجح المنتخب الجزائري في خطف بطاقة العبور إلى نهائي بطولة كأس العرب، عقب انتصاره المثير جدا على المنتخب القطري صاحب الأرض والجمهور(2/1)، في مباراة شهدت عدة أحداث مثيرة في نهايتها، وسط سخط كبير من الجانبين على الطاقم التحكيمي للمباراة، والذي كان مأثرا بشكل مباشر على جعلها تنتهي بطريقة دراماتيكية لم يكن يتوقع أي أحد.
وتمكن محاربي الصحراء من فرض سيطرتهم على أغلب مجريات المباراة، وكانوا هم الطرف الأفضل والأكثر خطورة، وهو ما جعلهم يكونوا السباقين لافتتاح مجال التهديف في الدقيقة 59، عن طريق المدافع جمال بن العمري الذي تابع تسديدة زميله حسين بن عيادة، ليغير مساره بضربة رأسية خادعة حارس المنافس، وفي الوقت الذي كان الجميع يتوقع نهاية المباراة بتقدم الخضر 1/0، قام الحكم البولندي سيمون ماريشينياك بإضافة تسع دقائق كاملة، معطيا فرصة أخرى للعنابي لكي يعود في النتيجة.
واستطاع المنتخب القطري في استغلال الدقائق التي أضافها الحكم، ونجح في تعديل النتيجة عن طريق مهاجمه مونتاري في الدقيقة 97 بضربة رأسية جميلة، وسط احتجاجات كبيرة من لاعبي الجزائر الذين لم يتقبلوا قرارته، ومرة أخرى في الوقت الذي كان الجميع ينتظر صافرة الحكم والتوجه للأشواط الإضافية، جاءت الدقيقة 105 بأخبار مفرحة للجمهور الجزائري، بعد أن أعلن الحكم عن ركلة جزاء عقب عرقلة ياسين براهيمي، ليسدد يوسف بلايلي الركلة ويسجلها على مرتين، في لحظة جنونية خطفتها بها الجزائر بطاقة التأهل للنهائي.
وستكون كل الجماهير العربية على موعد مع نهائي مميز لهذه البطولة، حيث سيلتقي المنتخبان التونسي وجاره الجزائري يوم السبت المقبل على ملعب “البيت”، في نهائي يتوقع أن يكون قويا جدا وتحضره جماهير غفيرة، نظرا لقيمة الحدث الذي يتزامن مع العيد الوطني لدولة قطر، وكذلك للأعداد الغفيرة التي تعودت على تشجيع المنتخبين في كل المباريات.