أكد وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، أحمد بداني، أن القطاع يحصي حالياً 80 مزرعة منتجة لتربية المائيات في المياه البحرية والعذبة، ويطمح بتنميتها لرفع الانتاج إلى مستوى 15 ألف طن من تربية المائيات مع نهاية 2024.
وأوضح الوزير خلال إشرافه على أشغال يوم دراسي حول ترقية تحويل منتجات الصيد البحري وتربية المائيات، -حسب بيان للوزارة-،
أن هذا الهدف يتيح فرصاً جديدة للاستثمار في مجال تحويل هذه المنتجات أمام المتعاملين الاقتصاديين.
وشدد الوزير على أهمية توجه القطاع نحو تربية المائيات البحرية والقارية، تعزيزاً للقدرات الإنتاجية الوطنية وتلبية للحاجيات الاستهلاكية المحلية، والتفكير من خلال ترقية الصناعة التحويلية لمنتجات تربية المائيات، في التصدير مستقبلاً، مؤكداً أن النمو المحقق في مجال تربية المائيات عموماً وتربية المائيات بالمياه العذبة على وجه الخصوص، لاسيما سمك البلطي الأحمر، يؤكد نجاعة السياسة العمومية المتبعة فيما يخص الإجراءات التحفيزية الأخيرة التي أقرتها الحكومة ضمن قانون المالية لسنة 2024، والمتمثلة في منح علاوة قدرها 50 دج /كلغ منتج من سمك البلطي الأحمر.
وأضاف الوزير ذاته، بالإضافة إلى تخفيض الرسم على القيمة المضافة إلى 9 % بالنسبة لمؤسسات تحويل سمك البلطي الأحمر، وكذا اعتماد رسم إضافي قدره 30 دج عن كل كيلوغرام مستورد من، وهي الإجراءات التي من شأنها الرفع من القدرات الإنتاجية عبر تشجيع الاستثمار واستزراع المسطحات المائية والأحواض الموجهة للسقي الفلاحي.
وبهدف تعزيز الأمن الغذائي الوطني ودعم نشاط تحويل منتجات الصيد البحري وتربية المائيات، ومرافقة المتعاملين الاقتصاديين النشطين في مجال التحويل، نوه الوزير إلى أن قطاع الصيد البحري وتربية المائيات، باشر في اعتماد مقاربة جديدة، من خلال استحداث نشاطات لتحويل منتجات تربية المائيات، على غرار سمك البلطي الأحمر.
كما أشار إلى أن الوزارة، تعمل بالتنسيق مع القطاعات المعنية، قصد المساهمة في وضع أليات لامتصاص الإنتاج المتوقع من سمك البلطي الأحمر، واستحداث الطلب على هذا المنتج، عبر إدخاله ضمن النمط الغذائي بالمؤسسات الجامعية ومؤسسات التكوين من جهة، وكذا مرافقة المؤسسات المختصة في تحويله عبر التوضيب، التجميد أو حتى التصبير، ما يسمح بالاستبدال التدريجي للمنتجات الصيدية المحولة المستوردة بالمنتجات المحلية.
الجزائر تسعى لإنتاج 15 ألف طن من تربية المائيات
