أكد السفير عمار بن جامع، الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، ضرورة “وقف فوري لإطلاق النار” في كل من غزة ولبنان، مشددًا على أهمية تطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن.
في كلمته، أشار بن جامع إلى أن الخطوة الأولى نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة تتمثل في هذا التوقف الفوري عن الأعمال القتالية. وذكّر بأن الجزائر تؤمن بأن الاستقرار في لبنان ودوام السلام في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال الالتزام التام بالقرار 1701، الذي يتضمن انتشار الجيش اللبناني في جميع أراضيه وضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية.
وفي إطار حديثه عن الوضع الراهن، جدد بن جامع تحذيره من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية لن تقتصر على غزة ولبنان، محذرًا من أن الاحتلال المستمر للأراضي العربية، بما في ذلك فلسطين ولبنان وسوريا، يشكل تهديدًا دائمًا للأمن في الشرق الأوسط.
ودعا إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراع بدلاً من التركيز على أعراضه، محذرًا من أن استمرار الاستعمار يمكن أن يؤدي إلى كوارث أكبر. وأعرب عن قلقه من تدهور الأوضاع في لبنان والتصعيد الذي يهدد حياة المدنيين وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وحذر من أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي وانتهاك السيادة اللبنانية دون رد فعل حازم من مجلس الأمن يعزز من اعتداءات الكيان الصهيوني ويقوض استقرار المنطقة. واعتبر أن هذا الكيان سيستمر في دوامة العنف ما لم يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته.
كما أدان بن جامع الانتهاكات المستمرة من قبل الجيش الإسرائيلي في لبنان، مشيرًا إلى معاناة أكثر من 1.2 مليون نازح داخل البلاد، والقتل والجرح الذي لحق بالآلاف، فضلاً عن الدمار الذي أصاب البنية التحتية.
وشدد على ضرورة التضامن مع لبنان في مواجهة هذه الاعتداءات، معربًا عن تقديره للدور الحيوي الذي تلعبه قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، معبرًا في الوقت ذاته عن قلقه إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على مواقع اليونيفيل، مما أسفر عن إصابة جنود حفظ السلام.