• الأثنين. يناير 20th, 2025

الانتحار وسيلة لتأنيب ضمير من أخطئوا في حقهم

قال الدكتور أستاذ مختص في علم الإجتماع، يوسف حنطابلي، أنه لا علاقة لفقدان الأمل بالانتحار، مضيف بالقول ” أن الكثير من الأشخاص ينتحرون في فضاءات عامة وهذا حتى يلفتون الانتباه، كما أن هناك أشخاص ينتحرون كأنهم ينتقمون من الذين قاموا بإيذائهم قائلا نرى الكثير من الأشخاص يضعون حدا لحياتهم لتأنيب ضمير من أخطئوا في حقهم .
وحسب الأخصائي فان هناك عدة مقاربات تسمى بالمحاكاة فكثير من الأحيان نسمع بشخص انتحر تليها انتحارات كثيرة خلال الأيام الموالية وهو ما يسمى بالمحاكاة .
وأضاف يوسف حنطابلي، كما أن التشهير بحالات الإنتحار، يشجع الذين كانوا ينون الإنتحار ومترددينن ،وبالتالي فان الملاحظ من عمليات الانتحارات قد تكون متتالية خلال عدة أيام.
وحسب الأخصائي، فان عملية الانتحار هي وسيلة يتخلص منها المنتحر من جسده الذي يعتبره عبأ ثقيلا عليه ، كما أن أسباب الانتحار أو الدوافع كثيرة ،ا منها الوضع الإجتماعي والاقتصادي العاطفي كل هذه المشاكل تؤدي الى الانتحار.
ويقول الأخصائي في علم الإجتماع، أن الفقر ليس سببا في الإنتحار، إذ أن هناك أشخاص ميسورين ماديا وانتحروا وهذا بعد أن تشبعوا ماديا ولم يجدوا أي دافع للحياة وبالتالي يقومون بوضع حد لحياتهم .
وحسب المنظمة الصحة العالمية فقد احتلت الجزائر المرتبة الرابعة عربيا في معدل الانتحار بتسجيل 1299 حالة في سنة 2019 ، وأرجعت المنظمة أن أسباب الانتحار تعود إلى الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، وكذلك النفسية مع فشل العلاقات العاطفية والإحساس بعدم الأمان داخل العائلات، إضافة إلى البطالة والتهميش.
للاشارة ، كان قد أقدم الأسبوع الماضي شاب يبلغ من العمر 21 سنة ، على وضع حد لحياته برمي نسفه من فوق مئذنة مسجد عبد العزيز بعلو 25 متر بحي الإخوة عباس بلدية قسنطينة، ففي الوقت الذي كان المصلين يؤدون صلاة الظهر، بمسجد عمر بن عبد العزيز الشهير، في حي واد الحد بقسنطينة، تسلّل الشاب خفية ، وهو من قاطني نفس الحي، وصعد إلى أعلى مئذنة المسجد العالية،عبر سلالم الخارجية التي تطل على الطريق الرئيسي المزدوج في المنطقة، وقام بعدها بالتكبير وألقى بنفسه أمام دهشة الناس وسكان الحي الذين تحدثوا عن حالة نفسية غير مستقرة للفاعل الشاب، الذي يدخل في عزلة أحيانا وفي حالة هستيرية أخرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *