دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي مصطفى ياحي ،الطبقة السياسية بكل مكوناتها إلى الابتعاد عن الخطابات غير المسئولة، التشاؤمية، المحبطة للمواطن، خاصة في هذه الظروف الجيوسياسية الملتهبة.
طالب الأرندي في كلمة خلال تجمع شعبي بولاية الجلفة، اليوم السبت ، الطبقة السياسية بالاعتماد على خطاب التفاؤل وزرع الأمل مؤكدا على ضرورة لعب دور أساسي داخل المجتمع في تحسيس المواطنين وتوعيتهم بالمكاسب المحققة في السنوات الأخيرة، وضرورة تثمينها والارتكاز عليها لتحقيق مكاسب أخرى في مسار بناء الجزائر التي تحتاج إلى كل أبنائها بدون إقصاء.
وأكد الامين العام للأرندي، إن البرنامج التكميلي الغير المسبوق في تاريخ الجزائر الذي خصصه رئيس الجمهورية للولاية، والذي بلغ غلافه ما يقارب 1 مليار دولار، سيغير حتما وجه المدينة، وسيمس جميع مناحي الحياة الاجتماعية للمواطنين، كالشغل والصحة والتربية والتعليم وغيرها”.
وأضاف أن “هذا البرنامج يجعل المواطن في مدينة الجلفة في قلب التنمية المحلية والوطنية، من خلال الحركية الاقتصادية المنتظرة من انطلاقة هذه المشاريع، وخاصة المتعلقة بالبنية التحتية”.
وقال الأمين العام للأرندي، إن زيارة رئيس الجمهورية عبد الجميد تبون ،إلى ولاية الجلفة، كانت منعرجا حاسما ليس فحسب لدفع التنمية المحلية والارتقاء بها، بل يجعل منها ولاية فاعلة في الإستراتيجية الاقتصادية الوطنية للدولة الجزائرية، وهذا من خلال تسجيل مشاريع كبرى ذات بعد استراتيجي، وخاصة ما تعلق بالأمن الغذائي للجزائر ضمن رؤية اقتصادية طويلة المدى، مثمنا ،الإرادة القوية لرئيس الجمهورية والسلطات العليا للبلاد، اهتمامهم بولاية الجلفة من أجل جعلها قطبا اقتصاديا وطنيا.
كما طالب الأرندي،منتخبيه على المستوى المحلي بالعمل والتنسيق مع السلطات المحلية على رأسها والي الولاية، من أجل تسريع وتيرة إنجاز هذه المشاريع وتذليل كل الصعوبات الإدارية، والابتعاد عن البيروقراطية ومرافقة المؤسسات المنجزة، والصرامة في مراقبة نوعية الإنجاز وفقا للمعايير العلمية المطلوبة.
وطالب ياحي ،السلطات المحلية ،بوضع استراتيجية للسياحة المحلية بالولاية على ان تكون ذات بعد وطني وعالمي، لما تزخر به الولاية من تراث سياحي متنوع فريد من نوعه.
وقال الأرندي أن وسائل الإعلام، تعتبر شريك وفاعل أساسي ،لا يستغنى عنه في المساهمة لتمتين الجبهة الداخلية، وتبقى هي القلم والكلمة التي تحتاجهما الجزائر لمصالحها الداخلية والخارجية، وخاصة في هذه الظروف والتحولات الجيوسياسية الحساسة والخطيرة التي تواجه بلادنا والمنطقة عموما ، والتي تتطلب حتما من وسائل الإعلام الجزائرية التجند والتأهب لمواجهة الحروب الإعلامية التي تشنها لوبيات قوى الشر، عبر حملات تشويه لصورة الجزائر لدى جيرانها، سعيا منها لإحداث الفتن والقلاقل بين شعوب المنطقة.
الأرندي يدعو الطبقة السياسية للإبتعاد عن الخطابات المحبطة
