كشف مدير التنظيم العقاري واستصلاح الأراضي بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، وحيد تيفاني، عن تسجيل استثمارات أجنبية كبرى جديدة في مجال الزراعات الاستراتيجية، في إطار “الرواق الأخضر” الذي يوفر تسهيلات للاستثمار الفلاحي في الولايات الجنوبية.وفي تصريحات للإذاعة الجزائرية، أوضح تيفاني أن الوزارة تدرس حاليًا مجموعة من الاستثمارات الكبرى ضمن هذا الرواق، مشيرًا إلى أن بعضها قد بدأ بالفعل في مرحلة الإنجاز ويطمح للحصول على مساحات إضافية لإتمام مشاريعه.كما أعلن تيفاني أن الديوان الوطني للزراعة الصناعية بالأراضي الصحراوية سيعلن قريبًا عن محافظ استثمارية جديدة تشمل محيطات للاستصلاح عبر الولايات الجنوبية، بالإضافة إلى طرح مساحات مسترجعة لم تُستغل في المحافظ السابقة.وأشار إلى أن الوزارة تسعى لتحقيق إنتاجية مرتفعة من هذه الاستثمارات، بعد ملاحظة عدم دخول العديد منها حيز الإنتاج، وهو ما دفع إلى تنظيم لقاءات وطنية مع المستثمرين لمناقشة المشكلات التي يواجهونها.وأكد تيفاني أن التحديات الرئيسية التي يواجهها المستثمرون تتعلق بالمياه والكهرباء الفلاحية وفتح المسالك، وأوضح أن السلطات تعمل على معالجة هذه القضايا. وفي هذا السياق، أشار إلى إجراء جديد تم بعد لقاء مع ممثلي القطاعات المعنية بوزارة الطاقة والمناجم، والذي أسفر عن تقليص المسافة المرجعية بين الآبار من 1200 إلى 800/600 متر، مما سيرفع نسبة المساحة المستغلة فعليًا من 50 إلى 65 بالمئة.وفيما يخص الكهرباء الفلاحية، أشار تيفاني إلى أن معظم المستثمرات قريبة من نقاط الربط الكهربائي، مما يجعل عملية الربط أقل تكلفة، مشيدًا ببعض المستثمرين الذين تمكنوا من حل مشكلة الكهرباء بجهودهم الذاتية دون انتظار دعم السلطات.