• السبت. مارس 15th, 2025

احتضان الجزائر قمة ومعهد الغاز يؤكد خبرتها

قال أمين عام منتدى الدول المصدرة للغاز محمد حمال، إن القمة السابعة لرؤساء الدول والحكومات المقبلة في الجزائر التي من المنتظر عقدها خلال مارس المقبل (2024)، تكتسب أهمية كبيرة.
وأضاف، خلال لقاء عبر تقنية الاتصال المرئي، أن الجهود المبذولة من قبل الجزائر في التحضير لهذا الحدث المهم تحظى بتقدير كبير من جانب المنتدى، الذي يضم 19 دولة، تمثل نحو 70% من احتياطيات الغاز العالمية، و40% من إنتاجه.
وأوضح أمين عام منتدى الدول المصدرة للغاز أن عام 2022 شهد اعتماد إستراتيجية طويلة المدى تهدف إلى جعل الغاز موردًا رئيسًا للتنمية المستدامة، لافتًا إلى أن مهمة المنتدى تتمثل في دعم الحقوق السيادية للدول الأعضاء على مواردها الغازية، والمساهمة في التنمية المستدامة وكذلك أمن الطاقة.
وقال محمد حمال، إن القمة المقبلة في الجزائر تتيح للرؤساء وقادة الدول فرصة فريدة لمناقشة التحديات العالمية في مجال الطاقة، والتطورات في سوق الغاز؛ إذ تأتي خلال وقت حاسم، لتتناول موضوعات مهمة، مثل الأزمات الجيوسياسية والاقتصاد ووظائف السوق.
ولفت إلى أن القمة ستناقش أيضًا موضوعات التكنولوجيا والاستثمار والتمويل وتحول الطاقة، كما تسلط الضوء على الحوار مع الدول المستهلكة، وكذلك الأنشطة متعددة الأطراف، مثل تلك المتعلقة بتغير المناخ والتنمية المستدامة، وفق الفيديو الذي نشرته الإذاعة الجزائرية.
وأوضح أن قمة منتدى الدول المصدرة للغاز تعمل على تعزيز الحوار بين الدول الأعضاء، وتوفر كذلك منصة للمناقشات الثنائية، وأخيرًا تقدم توجيهات إستراتيجية على مستوى عالٍ، وتبرز وحدة الدول الأعضاء، من خلال اعتماد إعلان القمة، بما يعكس الالتزام المشترك تجاه التحديات العالمية، والفرص في قطاع الغاز الطبيعي.
وأضاف: “أسواق الغاز الطبيعي تشهد تحولات جوهرية، مدفوعة بصدمات متتالية خلال السنوات الـ4 الماضية؛ إذ أدت جائحة كورونا في عام 2020 إلى انخفاض الأسعار بشكل كبير، وكذلك تراجع الطلب، ثم بعد ذلك التعافي الاقتصادي في 2021، والتوترات الجيوسياسية في 2022؛ ما أسفر عنه ارتفاع قياسي لأسعاره”.
وخلال 2023، وفق محمد حمال، انخفضت الأسعار أكثر في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي والشتاء الدافئ بشكل عام، وكذلك ارتفاع مستويات تخزين الغاز..
وتابع: “ارتبطت التحديات الأخرى بالتضخم المرتفع عالميًا، وكذلك ارتفاع أسعار الفائدة، والتوترات الجيوسياسية الجديدة، والعقوبات الاقتصادية والمنافسة من الوقود البديل، المدعوم بسياسات طاقة أكثر تفضيلًا والدعم المالي المقدم لها، ثم عاد الأمن الطاقي إلى قمة أولويات صانعي السياسات”.
وأشار أمين عام منتدى الدول المصدرة للغاز، إلى تصريحات وزير الطاقة محمد عرقاب، بشأن إعلان قمة الجزائر المنتظر، موضحًا أنه جرى تكليف مجموعة عمل رفيعة المستوى، مكونة من ممثلين عن الدول الأعضاء، لإعداد مسودة الإعلان تحت رئاسة الجزائر.
وأوضح أن إعلان قمة منتدى الدول المصدرة للغاز، الذي يُعَد حاليًا، يشهد تقدمًا جيدًا، وهناك روح إيجابية وبنّاءة وتعاونية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *