تحولت الأدوات المدرسية التي من المفروض أن يستعملها التلميذ للكتابة ، إلى خطر يهدد التلاميذ بعدما تحولت إلى مخدرات فماحي القلم، واللصق المائي،والغراء الأصفر،وغيرها من الأدوات تحولت من نعمة إلى نقمة تهدد حياة أبنائنا المراهقين .
قالت الأخصّائية الإجتماعيّة زهرة فاسي، معلقة على هذا الموضوع الذي وصفته بالكارثي”، قائلة : “هذه الأدوات أصبحت تشكل خطرا كبيرا على التلاميذ”،مؤكدة أن بعض التلاميذ يجلبون معهم كمية من “الديليون” داخل قارورة صغيرة إلى المؤسسة حتى يستنشقونه في ظل غياب تام للرقابة سواء من طرف الأولياء أو الأساتذة .
وأضافت الأخصائية أن المؤسسات التعليمية، سيما منها المتوسطات أصبحت تغزوها هذه الظواهر والسلوكات الدخيلة عن مجتمعنا،والتي تعلموها من منحرفين في الشارع ، ليقوموا بعدها بإدخالها للمدرسة لتنتشر بسرعة البرق إلى باقي التلاميذ.
وأفادت فاسي زهراء، أن بعض الأدوات المدرسية تحولت إلى مخدرات وأصبح التلاميذ يستعملونها داخل القسم، من بينها “الفاسور” أو “الماحي” ، والذي يحتوي على كحول يقوم هؤلاء التلاميذ باستنشاقه مدمنين عليه، وكأنه نوع من المخدرات ، وأيضا اللاصق المائي، الذي يقوم التلاميذ باستنشاقه ليفقدوا تمامنا وعيهم فيصبحون غير قادرين على التركيز آو الاستيعاب .
وذكرت الأخصائية، أن هذه الأدوات أصبحت تشكل خطرا كبيرا على التلاميذ، وتؤثر على الفهم ، فذهنه دائما يكون شاردا ، وبالتالي يفقد التركيز تماما في المادة التي يدرس فيها، حيث يزرع فيه الخمول لا يستطيع رفع رأسه من فوق الطاولة، حتى الرياضة يرفضها لأنه ثمل، ويشعر بالنوم وقت وجبة الغذاء ، كما يصعب مهمة التحصيل المعرفي بين الأستاذ والتلميذ.
ودعت المتحدثة، إلى التصدي لهذه الظواهر الدخيلة على المدرسة الجزائرية ، عن طريق كتابة بيان ، يمنع فيها الأستاذ استعمال هذه الأقلام أو الوسائل داخل القسم، كما طالبت من وزارة التربية إصدار تعليمة لمنع هذه المواد اللاصقة ، والتي ليس لديها دور بيداغوجي إحضارها داخل المدرسة .
و دعت الأخصائية ،الأولياء إلى أن يتفهموا ويساهموا كشريك اجتماعي لوقف هذه الظاهرة من الانتشار وسط التلاميذ، عن طريق منع هذه الأدوات على أبنائهم.